أن معجزه أنشقاق العمود المقدس فى كنسية القيامة قد حدثت مرتين مختلفتين ..
المرة الاولى ..
معجزة النار المقدّسة ، القدس، 1579 : دفع جماعة من الأرمن الأغنياء إلى
السلطان العثمانى و حاكم مدينة القدس مبالغ مالية ضخمة كرشوة لكى يخلوا
الكنيسة من المسيحيين الأرثوذكس سكان القدس الفقراء ، للأسف المال هو
الشيطان الذى يعمى العقول ، و وافق بالطبع حاكم مدينة القدس و السلطان
العثمانى على مطلبهم، و أخلوا الكنيسة من الحجاج المسيحيين و سكان القدس
الأصليين ، و دخل الأرمن الأغنياء إلى الكنيسة و أغلقوا الأبواب على أنفسهم
و جلس عامة الشعب خارج الكنيسة و أمامهم جنود الجيش التركى يمنعوهم من
الدخول .. و مرت الدقائق كالساعات ، لا يقطعها إلا صلوات الأرمن الأغنياء
داخل الكنيسة و بكاء عامة الشعب و الحجاج خارجها، فأملهم الوحيد هو مشاهدة
النور المقدس الذى ينبعث من قبر السيد المسيح و ها هم قد مُنعوا منه، و جاء
موعد أنطلاق النور ..
و لم يحدث شئ داخل الكنيسة .. أخذ يصلى الأرمن بداخل الكنيسة .. و لكن
بلا أستجابة ، و هنا أعلن السيد المسيح أن رسالته إلى خدامه و أبنائه
المتواضعين .. فخرج النور يشق العمود الشمالى للكنيسة و يغرق كل الحاضرين
خارج الكنيسة ، و أمن العديد من رجال الجيش التركى ..
و لعل أبرزهم هو الجندى (عُمر) الذى كان يحرس بوابة دير القديس أبراهيم
فصرخ مردداً " أُمن بالله واحد .. يسوع المسيح .. أنه الدين الصحيح" و سقط
من أعلى البوابة من أرتفاع أكثر من 35 قدم ، فهبطت أقدامه على الرخام الصلب
و لكنه أمتص سقوطه و كأنه شمع .. فغرزت رجل الجندى و هو كان يردد عبارات
الأيمان . و هذه القطعة من الرخام موجودة حتى اليوم و تستطيع أن تشاهدها ،
بل و تتحسسها بيدك لتتأكد من أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد، و كان العقاب
من الأتراك لهذا الجندى المرتد هو قطع رأسه و أحراق جسده و قد تم، و قد جمع
المؤمنين رفات هذا الجندى و كفنوها و وضعوها بدير القديس باناجيا العظيم
(Panagia) حيث يخرج عطر من رفات الجندى عُمر المتنصر إلى يومنا هذا ..
===========================================
المرة الثانية : هى المعجزة الشهيرة المكتوب عنها فى السنكسار فى سيرة حياة
القديس القبطى الأنبا صرابامون أبو طرحة حادثة النور في القدس الشريف :
فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت
المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف
ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم
كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين
قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه
الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية .
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة
بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك
معهم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور .
وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر
الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل
البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت
المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول
فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق .
أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان
أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه
الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات
كبيرة في كنيسة القيامة ."
===========================================
المرة الثانية : هى المعجزة الشهيرة المكتوب عنها فى السنكسار فى سيرة حياة القديس القبطى الأنبا صرابامون أبو طرحة حادثة النور في القدس الشريف :
وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق .




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق